حين ترقص الكلمات مع الريح: المرونة والتكيف في الإعلام والثقافة

في البدء، كانت الحكاية تُروى حول نارٍ صغيرة، ثم صارت تُكتب على ورق، ثم تُذاع عبر أثير، ثم تُبث عبر شاشة، ثم تتقافز في هاتف بحجم الكف. وكأن الكلمة نفسها تمتلك جناحين، لا تُسجن في مكان، ولا تُقيد بزمن.

KNOWLEDGE

Dhekra Ouali

1/1/20251 min read

إنها قدرة الحياة على التلون في أثواب جديدة، حيث يظل الجوهر واحدً، لكن الوجوه تتبدل باستمرار. وهكذا هو الزمان مثل موجة لا تهدأ، تأتي بالجديد وتغادر بما مضى، تماما مثل الإعلام الذي يشبه مرآة تتحرك مع الزمن، بالأمس وأنا من نشأت أعشق رائحة الحبر في بيتنا كل صباح أما يوم الأحد فالعشق يكون مضاعفا حيث تعبأ رائحة الحبر بيتنا بحروف عربية وفرنسية مع جميع الملاحق المهمة التي ترافق الجريدة الأساسية، وكان الناس وأنا واحدة منهم نتزاحم أمام بائع الصحف لنحظى بنسختنا قبل نفاذها.

وعندما اخضر قلمي وعقلي وأصبحت أمارس مهنة الصحافة وأنا ما أزال على مقاعد الدراسة وأصبح القراء يعرفونني من توقيعي فإذا ذكرت الإسم أكرموا وفادتي وغمروني بمجاملاتهم اللطيفة، حتى أنني خلال عملي مع إحدى الصحف الأسبوعية أصدرنا -بقلمي ومحاورتي- ملحقا حول حياة فنان مشهور آنذاك تعشقه الفتيات ويقدره الشباب والكبار فقيل لي أن هذا الملحق -وهو المجاني- أصبح يباع في السوق السوداء بقيمة ثلاثة وأربعة أضعاف سعر الجريدة الأساسية نفسها لأنني تمكنت وقتها من كشف حقائق وتسليط الضوء على الجانب المؤلم من حياة ذلك الفنان. واليوم ها أنهم يكتفون بلمسة شاشة ليعرفوا تطورات مشاهيرهم وأيقوناتهم.

المقالة كاملة في مدونتي على Linkedin